
شجرة الأرز
شجرة الأرز من الأشجار المعمرة والتي يعتبر الشرق الأوسط موطنا أصليا لها، لا سيما دولة لبنان، والمغرب، والجزائر، كما وتعتبر شعارا للعلم الوطني اللبناني ورمزا لها. العدد الأكبر من هذه الأشجار يوجد حتما في المغرب، وتمتاز هذه الشجرة بقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات والأمراض لإنتاجها براعم بديلة عن تلك المصابة، ممّا جعل منها شجرة معمرة تعيش طويلا، فقد تصل أعمار بعض هذه الأشجار إلى ثلاثة آلاف عام دون مبالغة، وتعيش غالبيتها إلى الألف عام، وكذالك يعود سبب تعميرها لسنين طويلة أنها من الأشجار التي تنمو بشكل غريب، فهي تنمو بطريقة منفصلة عن الشجرة الأم، كما وتنمو بذورها في مخاريط مختلفة عن مخاريط الشجرة الأم مما يضمن تجديدها دائما وعيشها لسنين طوال.
أشهر أنواع الأرز في العالم هو الأرز اللبناني، لكن هذا النوع للأسف معرض للإنقراض، ويجدر الذكر أيضا أن الأرز اللبناني كان رمزا للحضارة الفينيقية القديمة، كما وذكر في التوراة والإنجيل. أما في أيامنا هذه فإن الشجرة الأكبر عمرا والأقدم توجد في مدينة إفران المغربية، وتسمّى بـ “شجرة كورو”، والتي يزيد عمرها عن الثمانمائة عام تقريبا.
وقد تم تقسيم أنواع الأرز إلى ثلاثة أنواع رئيسة ألا وهي: الأرز النحاسي والذي تنمو أشجاره في قارة أمريكا الشمالية، وهناك الأرز اللبناني، وأيضا الأرز الأطلسي والذي ينمو في بلاد المغرب العربي كلها.
فوائد شجرة الأرز
لشجرة الأرز فوائد جمة أذكر منها أنها: تفيد في صناعة الخشب، وذلك بالاستفادة من خشب الأرز والذي يعتبر من أفضل أنواع الخشب، ويمتاز برائحة العطرية الذكية. استفاد المصريون القدامى من شجرة الأرز في تحنيط موتاهم، وكذلك في بناء قصورهم، ومعابدهم، ومقابرهم.
يستخرج من خشبها زيت يفيد في الكثير من الحالات العلاجية والجمالية؛ فهو يستخدم للوقاية من التشنجات العضلية، وآلام العظام والمفاصل، ويساعد في علاج آلام الكلى والتهاباتها. التخلص من قشرة فروة الرأس، وبمزج القليل من زيت خشب الأرز مع الكركم وفرك الرأس به. تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر. يعتبر مطهرا بمزجه مع زيت الصندل.يساعد في علاج حب الشباب والتخلص منه ومن آثاره. يمكن الاستفادة من زيت خشب الأرز كنوع من المعطرات زكية الرائحة، ومنح المنزل أو المكان رائحة عطريّة مميزّة.