
لماذا يشم كل منا العطر بطريقة مختلفة عن الآخر؟
لماذا تختلف رائحة العطر من شخص لآخر؟ هل من الممكن أن تغير بشرتنا رائحة بعض العطور؟
أحيانا ينتابني الفضول وأسأل نفسي أنا وصديقتي، نرتدي نفس العطر ولكنني أجده عليها أجمل من ما هو عليَّ بكثير، فما هي الأشياء التي يمكنها أن تغير رائحة العطر من شخص لآخر؟ استوقفني هذا السؤال وقمت بالعديد من الأبحاث والمراجعات، ووجدت أن السبب وراء ذلك يعود لطبيعة أجسامنا، كما أغلبكم تعرفون بأنه يوجد مستويات حموضة بدرجات تختلف من جسمٍ إلى جسمٍ آخر، عندما نقوم برش العطر على الجلد تختلتط جزيئات العطر بالبشرة فتتفاعل هذه الجزيئات بشكل مختلف معتمدة على مستويات الحموضة ونوع البشرة لكل شخص، كل شيء من نظامنا الغذائي إلى درجة حرارة جسمنا ممكن أن تأثر على كيفية فوحان رائحة العطر على بشرتنا، حتى أن الهرمونات ومنتجات العناية بالجسم المعطرة مثل الكريمات و الشاور جل لها تأثير على تغيير رائحة العطر.
لنتحدث قليلا عن نوع البشرة تأثيرها على العطور، إذا قمنا بتطبيق العطر على بشرة دهنية فسنجد بأن العطر سيكون بارز جداً لأن البشرة الدهنية تمتص الروائح بكثافة أكبر من البشرة العادية أو الجافة، حتى نجد بالعادة بأن النوتات السويتية تعطي أداء مُفرط قليلا على البشرة الدهنية، بالمقابل نجد أن النوتات الناعمة الفريش مثل الحمضيات أو نوتات الأزهار و أيضاً المسك تبرز بشكل رائع ومتألق على البشرة الدهنية.
بالنسبة للبشرة الجافة فيليق بها العطور التي لها قاعدة قوية لتمسك العطر وتجعله يدوم، مثل العطور التي لها قوام دهني (الثقيلة) وذلك لأن البشرة الجافة تساعد على تطاير جزيئات العطر وبدوره يؤثر على ثباتها، أيضا العطور التي تحتوي على نوتات التوابل مثل القرفة ونوتة الورد ونوتات العود وحتى الازهار الثقيلة مثل مسك الروم تظهر بشكل مميز على أصحاب البشرة الجافة.
أما البشرة العادية هي الأكثر حظاً بالتأكيد لأن كل أنواع العطور تليق بها، وأخيراً يجب أن لا ننسى بأن استخدام العطر بغير موسمه يغير من الرائحة أيضاً خاصة العطور التي تم تصميمها خصيصاً للشتاء أو خصيصاً للصيف.