الماراكويا أو فاكهة زهرة الآلام أو الباشون فروت أو مس فلورا أو بسفلورا (الاسم العلمي: Passiflora edulis)، هو نوع من النباتات المتسلقة من جنس زهرة الآلام التي يرجع موطنها الأصلي إلى المنطقة الجنوبية في البرازيل، ثم امتدت زراعتها إلى الباراغواي، ثم شمال الأرجنتين، لكنها تزرع حاليا في أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية أيضا، ويمكن أن تنمو النبتة بمعدل 4 إلى 6 أمتار سنويا.
تزرع الماراكويا على نطاق واسع في الهند وسريلانكا، نيوزيلندا، منطقة البحر الكاريبي، البرازيل، كولومبيا، بوليفيا، الإكوادور، أندونيسيا، بيرو، بورتوريكو، جمهورية الدومينيكان، كاليفورنيا، فلوريدا، هايتي، هاواي، الأرجنتين، أستراليا، شرق أفريقيا، المكسيك، فلسطين، كوستاريكا، فنزويلا، جنوب أفريقيا والبرتغال.
تم تقديم فاكهة العاطفة لأول مرة إلى أوروبا عام 1553.
هي فاكهة استوائية كروية إلى بيضاوية، تنتج ثمارا لونها إما أصفر أو أرجواني داكن عند النضج، تحوي العصير وكثيرة البذور داخل قشرة صلبة، وهي ثمرة تؤكل أو عصر وغالبا ما يضاف عصيره إلى عصائر الفواكه الأخرى لزيادة نفاذ رائحتها.
تتمتع فاكهة الماراكويا بقشرة مشدودة ولامعة عند قطفها حديثًا، ولكن الجلد يصبح ذابلًا ومتجعدًا مع نضوج الثمرة.
يمكن إدخال فاكهة الباشن بأشكال عديدة ضمن المأكولات اليومية، ويفضل البعض أكلها طازجة كما هي ويمكن عصرها وإضافتها للكوكتيلات، كما يتم استخدامها في الحلويات والسلطات، أو قد تضاف إلى الزبادي، لصنع وجبة خفيفة ولذيذة والحصول على فوائدها و تعتبر فاكهة الباشون فروت من الفواكة المفيدة للجميع، فهي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون.
الكلمة الشائعة لـ Passiflora edulis (الباشون فروت) في البرازيل هي Maracujá، والتي تأتي من كلمات Tupi Mara Kuya، والتي تعني “الطعام المقدم” أو “الطعام في الوعاء”، يرجع الاسم إلى الطريقة التي يتم بها تقديم الفاكهة: عندما نقطع الباشون فروت إلى نصفين، يكون لدينا نصفين يشبهان أوعية الطعام (مثل القرع) حيث يتم ترسيب لب الفاكهة وبذورها بشكل متساو.
فوائد فاكهة الباشون فروت
تعتبر فاكهة الباشون فروت من المصادر الجيدة أيضا للحديد والبروتين وفيتامين أ المهم للبشرة والرؤية والجهاز المناعي وفيتامين سي وحمض الفوليك والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم وفيتامينات ب وفيتامين ج وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة.
غنية بمضادات الأكسدة:تلعب مضادات الأكسدة دورا حيويا في الحفاظ على صحة أعضاء الجسم، وذلك عن طريق القضاء على الجذور الحرة الضارة في الجسم، والتي تسبب العديد من الالتهابات والأمراض المختلفة، لذا فإنها تقلل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والزهايمر وغيرها، كما تعمل مضادات الأكسدة على تحسين تدفق الدم وتحديداً إلى الدماغ والجهاز العصبي.
مصدر جيد للألياف:يحتوي لب فاكهة الباشون فروت على الكثير من الألياف الغذائية، والتي تلعب دورا أساسيا في تنظيم الجهاز الهضمي والحفاظ على صحة الأمعاء ومنع الإمساك واضطرابات الأمعاء، كما وجدت الدراسات أن الألياف تقلل من نسب الكوليسترول الضار في الجسم وتعزز صحة القلب.
لها مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض:وهذا يعني أنها لا تسبب زيادة حادة في نسبة السكر في الدم بعد تناولها مما يجعلها خيارا جيدا لمرضى السكري، ومع الحرص على نسبة السكريات المتناولة بشكل عام خلال اليوم، وكما وجدت الدراسات أنها تعمل على تحسين الحساسية ضد الأنسولين عند مرضى السكري والتقليل من فرصة الإصابة به.
تعزز الجهاز المناعي:وجود فيتامين C في هذه الفاكهة يعمل كمضاد للأكسدة ضد الجذور الحرة.
يعزز فيتامين سي جهاز المناعة من خلال مساعدة الجسم على امتصاص المزيد من الحديد من الأطعمة النباتية، وقد يحسن قدرة الجسم على محاربة الالتهابات في الجسم.
تعزز صحة القلب:من فوائد فاكهة الباشون احتوائها على البوتاسيوم الصحي للقلب.
عندما تؤكل مع البذور تحتوي فاكهة العاطفة على الكثير من الألياف، والتي يمكن أن تساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من داخل الأوعية الدموية، يمكن أن يقلل النظام الغذائي الغني بالألياف من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد تناول فاكهة العاطفة في تحسين ضغط الدم لدى الشخص.
الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم وغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم.
تقلل القلق:تحتوي فاكهة الباشون على معدن المغنيسيوم، وهو معدن مهم ربطه العلماء بتقليل التوتر والقلق.
تظهر الأبحاث أن فاكهة العاطفة يمكن أن يكون لها تأثير مهدئ وقد تكون خيارًا طبيعيًا جيدًا لمساعدة الشخص الذي يواجه صعوبة في النوم.
فوائد أخرى:
نشرت دراسة في مجلة Nutrition Research عام 2016 وأجريت على عدد من الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي، والذي يعد أحد المُسبّبات الرئيسية لآلام المفاصل والإعاقة أو العجز، ووجد خلال هذه الدراسة احتمالية قدرة فاكهة الباشون فروت وقشرتها على وجه الخصوص في التخفيف من أعراض المصابين بالتهاب المفصل التنكسي؛ حيث أظهرت نتائجها انخفاضا في مستويات التصلب والألم في المفاصل وانخفاضا في مستوى العجز بعد تناول مكملات القشرة الغنية بمركبات الفلافونويد، وقد يعزى هذا التأثير للخصائص المُضادة للالتهابات والأكسدة التي تمتلكها هذه المكملات، إلا أن هذا التأثير ما زال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيده.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nutrition Research عام 2008 تأثير المكملات الغذائية لقشرة فاكهة الباشن فروت في تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض الربو كالأزيز أو الصفير أثناء التنفس والسعال وضيق التنفس، وذلك عند تناولها على مدى 4 أسابيع، وذلك لامتلاكها خصائص مضادة للالتهابات.
أظهرت دراسة صغيرة أجريت في جامعة فلوريدا عام 2003 أن محتوى الباشون فروت من الكيميائيات النباتية كالكاروتينات والفينولات من المحتمل أن يمتلك خصائص مضادة للسرطان؛ حيث أظهرت الدراسة أنه قد يكون لهذه المكونات دورٌ في تثبيط تكاثر خلايا سرطان الدم وتحفيز عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية.
