حاسة الشم لديك تساعدك على الاستمتاع بالحياة، قد تستمتع برائحة الأطعمة المفضلة لديك أو رائحة الزهور، حاسة الشم لديك هي أيضًا نظام تحذير، ينبهك إلى إشارات الخطر مثل تسرب الغاز أو الطعام الفاسد أو الحريق، أي خسارة في حاسة الشم لديك يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على نوعية حياتك، ويمكن أن يكون أيضًا علامة على مشاكل صحية أكثر خطورة.

رائحة البسكويت المخبوز للتو والورود المتفتحة، وغيرها من الروائح اليومية تجعل حياتنا أكثر ثراءً بطرق غالبًا ما نعتبرها أمرًا مفروغًا منه، ومع ذلك عندما تُفقد حاسة الشم أو تتضرر، وهي حالة تسمى فقدان الشم فإن الأمر لا يتأثر فقط بالاستمتاع بالحياة بل أيضًا بالصحة والسلامة.

تساعد حاسة الشم لدينا على إثارة الشهية وتعمل أيضًا بمثابة نظام تحذير لتجنب المخاطر والسموم، يقول ر. بيتر مانيس دكتوراة في الطب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة في جامعة ييل للطب: “اثنان من أعظم المتع في حياة الناس هما أحاسيس الشم والذوق، عندما تتغير هذه الحواس أو تغيب، يفقد الناس تلك المتعة ويمكن أن يشعروا بالعزلة عن من حولهم الذين لا يعانون”.

فقدان الشم قد يكون جزئيًا أو كليًا، ويمكن أن يكون فقدان الشم حالة مؤقتة أو دائمة، من الممكن أن تفقد حاسة الشم جزئيًا أو كليًا عندما تتهيج أو تنسد الأغشية المخاطية في أنفك، كما هو الحال عندما تصاب بنزلة برد شديدة أو التهاب في الجيوب الأنفية على سبيل المثال.

لكن إذا لم تكن عدم القدرة على الشم مرتبطة بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية، أو لم تعود بعد زوال الاحتقان، فيجب عليك زيارة الطبيب، يمكن أن يكون أحد أعراض مشكلة أخرى.

تعتبر حاسة الشم مهمة للصحة العامة والتغذية، حيث أن انخفاض الأحاسيس يمكن أن يؤدي إلى ضعف الشهية وسوء التغذية خاصة عند كبار السن.

قد تشكل حاسة الشم المتغيرة مشاكل أخرى متعلقة بالصحة، قد يستهلك الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم عن طريق الخطأ الأطعمة الحامضة أو الفاسدة لأنهم غير قادرين على اكتشاف الروائح التي تشير إلى الفساد، قد لا يكون الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم أيضًا غير مدركين عندما يتنفسون هواءً سامًا أو ملوثًا أو مملوءًا بالدخان.

ما هي أسباب فقدان الشم؟

في أغلب الأحيان يحدث فقدان الشم بسبب:

نزلات البرد.

الانفلونزا.

التهابات الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية الحاد).

التهاب الأنف التحسسي (حمى القش).

التهاب الأنف غير التحسسي (الاحتقان والعطس غير الناجم عن الحساسية).

كوفيد _ 19.

هناك أسباب أخرى لفقدان الشم أيضًا، عندما يتم انسداد الممرات الأنفية بطريقة ما، يمكن أن تتأثر القدرة على الشم مثل: الأورام، الأورام الحميدة الأنفية وتشوه الأنف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المسارات الشمية التي ترسل الرسائل بين الممرات الأنفية والدماغ يمكن أن تضعف مع التقدم في السن وبسبب بعض الأدوية، كما أن بعض الحالات الطبية يمكن أن تضعف أو تقلل من حاسة الشم وتشمل:

مرض الزهايمر.

تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.

جراحة الدماغ.

السرطان.

التعرض الكيميائي للمبيدات الحشرية أو المذيبات.

السكري.

مرض هنتنغتون.

متلازمة كالمان.

متلازمة كلاينفلتر.

اضطراب عقلي كورساكوف.

سوء التغذية.

ضمور الجهاز المتعدد.

مرض باجيت.

مرض الشلل الرعاش.

مرض بيك.

العلاج الإشعاعي اللرأس والرقبة.

عمليات تجميل الأنف.

انفصام الشخصية.

متلازمة سجورجرين.

إصابات في الدماغ.

نقص الزنك.

ومن الأسباب الأخرى التي تؤثر على حاسة الشم التدخين، قصور الغدة الدرقية وبعض الأدوية مثل غالقات بيتا وكالسيوم التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم.