
تتباهى دار بينهاليغونز الشهيرة بإنتاج العطور بأنها تحمل وسامين ملكيين. ومن المعروف أن الملكة تمنح تلك الأوسمة لمكافأة الشركات الرائدة في مجالها. والعلاقة الوطيدة بين العائلة المالكة البريطانية وهذه العطور كانت ولا تزال منذ عهد الملكة فيكتوريا وحتى يومنا هذا. فحتى الأميرة الراحلة ديانا كانت تستخدم عطور بينهاليغونز، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني السابق السير ونستون تشرشل. ومن بين مشاهير العالم الذين يتهافتون على شراء هذه العطور يبرز إسم عارضة الأزياء البريطانية كايت موس، والممثلة البريطانية – ألاميريكية سيينا ميلير، والممثل البريطاني بينيديكت كامبرباتش، والممثلة الأميريكية جوليا روبرتس وغيرهم كثر ممن أحبوا هذه الروائح التي تحكي كل واحدة منها قصة قديمة لا يمحها الزمن.
القصة بدأت عام 1870 في أحد شوارع لندن التاريخية، بطلها حلاق بريطاني من مقاطعة كورنويل الساحلية يدعى ويليام هنري بينهاليغون الذي قصد عاصمة الضباب آنذاك ليفتتح صالونا رجاليا للحلاقة في شارع جيرمين ستريت Jermyn Street الذي يعتبر أحد أعرق وأقدم الشوارع التجارية في لندن، وسرعان ما ابتسم الحظ لذلك الحلاق الإنكليزي الطموح فأصبح حلاق البلاط الملكي البريطاني، و بدأ بإنتاج العطور الفاخرة ليبيعها لأفراد الطبقة المخملية التي كانت تتردد إليه، وكانت الملكة فيكتوريا التي حكمت المملكة المتحدة بين عامي 1837-1901 من بين أفضل زبائنه، هكذا إنطلقت عطور بينهاليغونز التي تجسد اللمسات الإنكليزية في صناعة العطور التقليدية، وتحمل بين نفحاتها حكايات القصور وطبقة النبلاء.
عام 1872 طرح السيد بينهاليغون عطره الأول حمام بوكيه Hammam Bouquet الذي إستوحى مكوناته من رائحة الزهور التي كانت تفوح من الحمامات التركية المنتشرة في رحاب جيرمين ستريت كالورد، خشب الصندل، والياسمين، والخزامى، والمسك، والعنبر.
إقرأ أيضا: عطور بنهاليغونز المستوحاة من القصص الأرستقراطية البريطانية القديمة
المصدر: القدس العربي





