كلمة “العطار” تأتي من اللغة الأردية وتعني “العطر الإلهي”، وهو تعريف يؤكد قوة الساحر في أعقابه، أخذت سابقاً اسم “إيتار” والذي يعني بالعربية “الرائحة السماوية”، وفقًا للأسطورة فإن ولادة العطار كانت نتيجة لحدث عرضي، وفي أحد الأيام لاحظت الملكة الفارسية نور دجان وهي تسير بين جداول الحديقة الإمبراطورية، حجاباً دهنياً يطفو على الماء عند النقطة التي تسقط فيها آلاف الورود، وبعد جمع بضع قطرات من ذلك الذهب السائل مع ريشة الطاووس ورائحتها، انبهرت الملكة بما أسمته الرائحة السماوية، وبسبب السقوط الحاد كانت هناك عملية تقطير طبيعية أدت إلى ظهور جوهر الورد على السطح وأنجبت أول عطار من الورد.
تكريمًا لجمال ونبل وثروة الإمبراطوريات التي أعطت العطور عصرها الذهبي الأول، أصدرت أمواج مجموعة من العطارين التي تجمع بين مدرستين من العطور – التقنية مع الشمية – لتولد جيلًا جديدًا من العطور.
تضم مجموعة العطار ١٤ خلطة راقية جديدة من أنوف عطرية مميزة: سيسيل زاروكيان، جوليان راسكينيه، دومينيك روبيون، كارين فينشو سبينو وإليز بينا.
مستوحاة من سبع قرى في جميع أنحاء عمان، من رقة الجبال المليئة بالأزهار إلى الهالة المقدسة للمستوطنات القديمة، تلتقط مجموعة العطار من أمواج ببراعة روح كل من هذه “الجواهر الخفية” وتترجمها إلى عطور دائمة لا تشوبها شائبة عند وضعها بمفردها أو عند تطبيقها مع بعضها البعض.
وسنتحدث اليوم عن الخمسة زيوت عطرية، والتي هي حصرية لسلطنة عمان:
oud kumzar: عود كُمزار هو المعنى الحقيقي للملوكية، زيت عود سوبر نقي 100% مستخرج حصريًا من أجل أمواج من رقائق العود عالية الجودة من أشجار أكويلاريا أجولوتشا البرية الموجودة في الغابات في المنطقة الواقعة بين جورهات وناجالاند شمال شرق الهند، يقدم عود كمزار شخصية شاملة ودفء مهيب وانتشار لا مثيل له، تكشف الفروق الدقيقة من الفواكة الذهبية والعسل وشمع العسل والفحم والزباد والأخشاب الداكنة والشوكولاتة عن حكاية العطور السرية الأكثر روعة.
تم إصداره عام ٢٠٢٢.
قرية كمزار العمانية قرية صغيرة تقع في ولاية خصب التابعة لمحافظة مسندم شمال سلطنة عمان، تقع على مضيق هرمز بمحافظة مسندم، يحدها البحر من الأمام والجبل من الخلف ولا يمكن الوصول لها إلا عن طريق البحر أو الجو (بمروحية هليكوبتر).
يسكنها ٣٠٠٠ شخص تقريبا وعندهم لغة كمزارية خاصة فيهم لا يتكلمها إلّا هم، وهي اللغة الوحيدة غير السامية في الجزيرة العربية، تعتبر الكمزارية من اللغات النادرة في المنطقة العربية، وهي لغة أساسية عند أهلها حيث تنطق ولا تكتب، ويعتبر كثيرون الكمزارية خليطا من لغات عدة أهمها الفارسية والهندية والعربية والإنجليزية يضاف عليها لغات أخرى كالبرتغالية والفرنسية والتركية، إلا أنه لم يثبت ذلك حتى الآن، لا يمكن إثبات وجود هذه اللغات في الكمزارية إلا عن طريق البحث عن متحدثيها.
الطريق إليها يكون عبر البحر فقط عن طريق الجبال مغامرة محفوفة بالمخاطر، الرحله من خصب لكمزار تستغرق في حدود ساعة الى ساعة ونص عبر البحر.
Oudh Al Khaloud: ويعني اسمها باللغة العربية “خشب الخلود”، تقول الأسطورة أن الجنة تتخللها رائحة خشب العود، وعلى الأرض يلقي العود رائحة قوية مع لمسات خشبية ودخانية، عود الخلود يركز في أعقابه فقط على أفضل نوعية من العود نادرة في عالم العطور، يخترق هذا العطر ويطارده وينبعث منه لفائف أحلام مطرزة بالغرابة تحيط بالشخص، وتحوله إلى معبد مخصص لعبادة العطر، ويتكون من مكون واحد وهو العود الهندي.
Oud Almasarat: عود المسرات لا يحتوي على أي شيء آخر غير العود البورمي، ولكن ممكن أن يكون هناك خشب الصندل ونجيل الهند والورد.
Homage: افتتاحية العطر من الورد طائفي والبخور، يتبعه قلب عطري من العود، الياسمين والعنبر، وأخيرا قاعدة العطر تتكون من الليمون، خشب الصندل والبرتقال.
Tribute: فتتاحية عطرية من الورد الطائفي، الزعفران والتوابل، مرورا بقلب العطر من البخور، صبغه الورد، اللابدانوم الفرنسي، العنبر والياسمين، وقاعدة عطرية تتكون من التبغ، الجلود، الباتشولي، نجيل الهند، أخشاب الأرز والعرعر.
تتوفر هذه الخمسة زيوت عطرية بحجم ١٢ مل، وكما هو واضح في عنوان المقال هي حصرية لسلطنة عمان، ولايمكن بيعها خارج عمان لأسباب تنطيمية مما يجعلهم مميزين للغاية بطريقة ما حسب ما أخبرنا به المدير الإبداعي لأمواج رينو سالمون.