يطلق على الفستق الحلبي أو البستاشيو باللغة الإنجليزية Pistachio، ينتمي الفستق الحلبي إلى جنس بيستاشا، وينمو على شجرة صغيرة تنتمي إلى عائلة الكاجو واسمها العلمي أناكاردياشي، ويعود أصل الشجرة إلى إيران لكنها تزرع على نطاق واسع في المناطق الممتدة من أفغانستان إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وكاليفورنيا، وبذورها صالحة للأكل محمصة أو طازجة، وهي غنية بالبروتين والدهون والألياف وفيتامين B6، كما أنها تدخل في صناعة العديد من الحلويات المختلفة مثل: البقلاوة والمثلجات والحلاوة، وتستخدم كملون طعام في الحلويات لإضفاء اللون الأخضر المصفر لها، وتنمو شجرة الفستق الحلبي في المناخات الدافئة أو المعتدلة، في الأماكن المشمسة، في تربة طينية أو رملية رطبة أو جافة، ويفضل أن تكون قليلة الحموضة وأقرب إلى القاعدية.
وتحتل إيران المركز الأول في أكثر 10 دول إنتاجا للفستق الحلبي لعام 2018، حيث بلغ إنتاجها 551.307 طن، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تركيا، ثم الصين، ثم سوريا، ثم اليونان، ثم إسبانيا، ثم إيطاليا، ثم مدغشقر، وأخيرا أفغانستان.
موطن الفستق الحلبي
عبر قرون طويلة اشتهرت منطقة حلب في سوريا بزراعة الفستق، والذي انتشر منها إلى كافة البلدان وعرف عالميا بالفستق الحلبي أو الشجرة الذهبية، يسمى في إيران بسته، أما في المغرب العربي فيعرف باسم البيستاش، أما في الآونة الأخيرة فقد أصبحت مدينة مورك في سوريا من أكبر منتجي الفسق الحلبي في سوريا.
يعود تاريخ زراعة الفستق الحلبي إلى 3500 سنة ق.م، بدأت زراعة الفستق الحلبي منذ قرون عديدة في عين التينة، ويدل على ذلك وجود أشجار مسنة في قرية عين التينة في منطقة القلمون بمحافظة ريف دمشق تقدر أعمارها بحوالي 1800 سنة ولا زالت تحمل ثمارا حتى أن إحداها ذات جذع يبلغ محيطه حوالي 11 مترا.
موطن شجرة الفستق الحلبي هو منطقة عين التينة في سوريا وقد عرفت شجرة الفستق الحلبي منذ العصور القديمة ويعود أصلها إلى شجرة البطم التي تتواجد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وتشير كثير من المراجع إلى أن هذا الجنس عرف في سورية منذ 3500 سنة قبل الميلاد في سورية بالتحديد في هذه المنطقة، واسم الفستق الحلبي نسبة إلى حلب كمنطقة شهيرة بزراعة هذه الشجرة منذ القديم لذلك فإذا ما ذكرت مدينة حلب فإنه يترافق معها الفستق الحلبي.
كما أن شجرة الفستق الحلبي شجرة معروفة منذ عهد الأشوريين، ويعود أصلها إلى شجرة البطم التي تتواجد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، إلا أن الموطن الأصلي للفستق الحلبي هو سورية (عين التينة) وتشير كثير من المراجع إلى أن الفستق الحلبي عرف منذ 3500 سنة قبل الميلاد في منطقة غرب آسيا وبلاد الشام، واسم الفستق الحلبي نسبة إلى حلب كمنطقة تقليدية بزراعة هذه الشجرة منذ القديم لذلك فإذا ما ذكرت مدينة حلب فإنه يترافق معها الفستق الحلبي.
تعد بلدة مورك مركز زراعة الفستق، أصبحت أكبر منتج للفستق الحلبي في سورية. والبلدة تقع جنوب معرة النعمان وشمال مدينة حماة بنحو ثلاثين كيلو متراً، ويبلغ عدد سكانها 17000 نسمة وتبلغ مساحة أراضيها نحو 68 ألف دونم مغروسة كاملة بأشجار الفستق الحلبي لذلك هي تعد القرية الأولى من قرى دول العالم التي تختص بزراعة كامل المساحة بنوع زراعي واحد هو شجرة الفستق الحلبي، ويبلغ عدد أشجار الفستق الحلبي في قرية مورك نحو 800 ألف شجرة منها نحو 750 ألف شجرة مثمرة ومنتجة، ويقدر إنتاج القرية لعام 2006 م أكثر من 40 ألف طن وهو في تزايد مستمر.
ويدخل الفستق الحلبي في صناعة الحلويات الشرقية السورية الشهيرة، ويأكل كمكسرات متعددة النكهات أو طازجا في موسمه السنوي، إلا أن زراعته تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب ظروف الحرب وقطع الأشجار وقلة الاهتمام والرعاية.
تسيطر إيران والولايات المتحدة على تجارة الفستق العالمية، حيث يسيطران على ما بين 70 و80 في المئة من الإنتاج السنوي في العشر سنوات الماضية.
أنواع الفستق الحلبي
العاشوري أو (الحلبي الأحمر): ويشكل حوالي 85 بالمئة من الحقول المزروعة في سوريا، بذوره لها قدرة على الإنبات السريع.
العليمي: ويشكل حوالي 8 بالمئة من الحقول في سورية وتسميته عربية.
اللازوردي: منشأه منطقة حلب ويشكل 7 بالمئة من الحقول المزروعة في سورية.
الباتوري.
فوائد الفستق الحلبي
الفستق الحلبي ليس فقط نوعا لذيذا من المكسرات يرافقك في سهراتك وجمعاتك العائلية الدافئة، بل إنه أحد الأغذية المتعددة والمتنوعة في فوائدها الصحية، ويعتبر الفستق الحلبي أحد أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين ب6 على وجه الخصوص، كما أن الفستق الحلبي قد يعتبر مصدرا غنيا للبوتاسيوم وربما يتفوق على الموز في ذلك، وبسبب غناه بالمواد الغذائية المذكورة وعناصر غذائية هامة أخرى بنسب مختلفة، فإن للفستق الحلبي العديد من الفوائد الهامة، ومنها:
1. غني بمضادات الأكسدة
تعتبر مضادات الأكسدة مواد هامة وضرورية لصحتك، إذ أنها:
تخفف من تضرر وتشيخ الخلايا.
تقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض، خاصة السرطان.
ويحتوي الفستق الحلبي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة تفوق ما تحتوي عليه باقي أنواع المكسرات الأخرى، عدا الجوز، مثل: اللوتين، الذي يعتبر هاما في الحفاظ على صحة العينين، البوليفينولات التي تساعد على الحماية من السرطانات وأمراض القلب.
وأظهرت الدراسات أن مضادات الأكسدة المتواجدة في الفستق الحلبي بشكل خاص سهلة الامتصاص في الجهاز الهضمي.
2. منخفض السعرات وغني بالبروتينات
بينما تعتبر المكسرات عموما كنزا غذائيا، إلا أنها للأسف غنية بالسعرات الحرارية، ولكن الفستق الحلبي تحديدا يعتبر استثناء، إذ أنه شحيح في محتواه من السعرات الحرارية.
ويحتوي كل 28 غراما من الفستق الحلبي على 183 سعرا حراريا، كما أن الفستق الحلبي يأتي في المركز الثاني في قائمة المكسرات الأكثر غنى بالبروتينات بعد اللوز.
والفستق الحلبي غني بالأحماض الأمينية، التي تعتبر حجر الأساس في تكوين البروتينات، والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها، بل يحصل عليها من مصادر غذائية معينة.
3. المساعدة في خفض الوزن
مع أن القليل من الدراسات فقط قد تناول تأثير الفستق الحلبي على خسارة الوزن، إلا أن هذه الدراسات القليلة قد أظهرت نتائج مبشرة وواعدة.
ونظرا لغنى الفستق الحلبي بالألياف والبروتينات، فإن تناوله يزيد من الشعور بالشبع وفقدان الشهية، ما يجعلك تأكل كميات أقل من الطعام.
كما يرجح العلماء أن دور الفستق الحلبي في خسارة الوزن يعود إلى كون الدهون التي يحتوي عليها غالبا لا يتم امتصاصها بالكامل، نظرا لميلها للالتصاق بجدران الخلايا الموجودة في الأمعاء.
4. تعزيز صحة بكتيريا الأمعاء المفيدة
يحتوي الفستق الحلبي على كمية كبيرة من الألياف، وبينما يتحرك بعضها خلال القناة الهاضمة ليتم تصريفه إلى الخارج، إلا أن بعضها الآخر يتم هضمه من قبل بكتيريا الأمعاء المفيدة.
وتعمل البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء على تحويل الألياف إلى سلاسل من الأحماض الدهنية القصيرة التي لها العديد من الفوائد الصحية مثل: التقليل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والسرطانات وأمراض القلب.
5. خفض الكوليستيرول وضغط الدم
قد يساعد الفستق الحلبي على التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب، خاصة مع غناه بمضادات الأكسدة، كما وقد وجدت بعض الدراسات أن للفستق الحلبي دورا فعالا في خفض الكوليستيرول السيء.
ولم تظهر أي من الدراسات أن للفستق الحلبي تأثيرا سيئا على ضغط الدم، بل كانت النتائج غالبا إيجابية وفي أحيان قليلة حيادية، كما وجد العلماء أن الفستق الحلبي أكثر تأثيرا من باقي أنواع المكسرات على خفض ضغط الدم.
6. خفض مستوى سكر الدم
يتميز الفستق الحلبي في أنه لا يتسبب برفعة حادة في مستوى السكر في الدم عند تناوله.
وقد وجدت دراسة قام بها علماء على أشخاص أصحاء، أن إضافة 56 غراما من الفستق الحلبي إلى مكونات حمية غذائية غنية بالكربوهيدرات قد قلل من ارتفاع مستوى سكر الدم لدى المشاركين في الدراسة بنسبة 20-30%.
7. تعزيز امتصاص الحديد
من فوائد الفستق الحلبي الرائعة قدرته على تعزيز امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي من الأغذية المختلفة، وهو أمر هام بشكل خاص لمرضى الأنيميا (فقر الدم)، إذ يساعد على علاج الأنيميا وتسريع عودة الدم لمستوياته الطبيعية.
8. فوائد أخرى
كما أن للفتسق الحلبي العديد من الفوائد الصحية الأخرى مثل:
حسين صحة العيون ومكافحة أمراضها المختلفة.
علاج ضعف الانتصاب.
تعزيز صحة البشرة ونضارتها.
تحسين صحة الجهاز العصبي.