
الكافيار هو بيض مملح وغير مخصب؛ أي لا يحتوي أجنة، يستخرج من أنواع معينة من السمك؛ أهمها سمك الحفش الكبير، ويعد هذا البيض طعاما شهيا وفاخرا في العديد من بلدان العالم؛ حيث يباع بأسعار عالية جدا، ويفسد الكافيار بسرعة مع مرور الوقت، لذا لا بد من إبقائه مبردا باستمرار حفاظا عليه، وقد يحتاج إلى التعقيم والبسترة، ومن ثم التغليف بصورة مفرغة من الهواء لشحنه دون أن يتلف. تختلف أنواع الكافيار، ونكهته، وطعمه، وثمنه؛ وذلك حسب السمك الذي استخرج منه، فهو مجرد صنف من الطعام له أنواع كثيرة متعددة؛ وتقدر قيمته حسب لونه، وقوامه، ونكهته. يدخل في إنتاج الكافيار حوالي ستة وعشرون نوعا من السمك، وهي جميعها من أنواع سمك الحفش، أما الأسماك الأخرى مثل السلمون الذي يضاف بيضه فوق السوشي فلا يعد بيضها كافيارا بل هو صنف آخر من الطعام.
إنتاج الكافيار
تعد روسيا إحدى أهم الدول المصدرة للكافيار في العالم، حيث تستخرج أعداد كبيرة منه من مياه البحر الأسود وبحر قزوين قبالة السواحل الروسية، ومن أسماك الحفش التي يستخرج منها الكافيار: الحفش الأبيض، والأوسترا، والسفروج، ويتراوح لونه بين الرمادي والأسود حسب النوع، ويذكر أن العديد من بيوض الأسماك الأخرى تباع تجاريا على نطاق واسع، وتكون تكلفتها منخفضة جدا مقارنة به، ولكنها ليست كافيارا حقيقيا، ومن أمثلتها: بيوض السلمون الأبيض، والبلم. وتقدر أرباح تجارة بيض الكافيار القانونية في أنحاء العالم جميعها بمئة مليون دولار سنويا، أما بيعه في الأسواق السوداء فيعود أيضا بمبالغ طائلة، وتستهلك الولايات المتحدة الأمريكية وحدها القسم الأكبر منه؛ حيث يصدر إليها 60% من الإنتاج العالمي السنوي من كافيار بيلوغا، وهذا النوع هو الأغلى والأعلى ثمنا بين أنواع الكافيار جميعها.
الكافيار والصحة القيمة الغذائية
يعد الكافيار صنفا مترفا من الطعام، ولذلك فلا تؤكل منه في العادة سوى كميات صغيرة جدا في كل مرة، إذ يتميز باحتوائه كميات مركزة من بعض العناصر الغذائية ومن أهمها الكولسترول، حيث تحتوي كل ملعقة من الكافيار على ثلث القيمة اليومية المنصوح بها من الكوليسترول بأكملها، ونظرا لكثرة المخاطر الطبية عند المبالغة باستهلاك الكوليسترول، فإنه يجب عدم الإكثار من تناول هذا الطعام.
الفوائد الغذائية للكافيار
تتلخص فوائد الكافيار بأنه منشط للدورة الدموية والقلب، ومفيد لكلٍ من أمراض القلب والشرايين، وذلك لاحتوائه على تركيزات عالية من عدة عناصر تفيد الجهاز الدوري في جسم الإنسان ومن أهمها أحماض أوميغا-3 الدهنية؛ وهذه الأحماض عبارة عن دهون غير مشبعة، ويعتقد أن لها دورا كبيرا في الحماية من جلطات الدم، وحماية الشرايين من التصلب، مما يساهم في تقليل احتمالية السكتات القلبية، وينقص مستوى ضغط الدم، عدا عن ذلك، يحتوي الكافيار على فيتامين ب12، وهو عنصر مهم في بناء خلايا الدم الحمراء، ومساعدة الجسم على استهلاك الأحماض الدهنية، كما يعد السيلينيوم الموجود بكثرة في هذا الطعام مضادا للأكسدة، وحاميا لخلايا الجسم من الضرر، وقد يكون مضادا للسرطان.
يحتوي الكافيار على فوائد غذائية وصحية كثيرة منها أوميجا 3 وأوميجا 6: فالكافيار يوفر للجسم حاجته الكاملة من الأحماض الدهنية، التي تحفز الجسم على إفراز هرمونات مفيدة تساعد على إصلاح أنسجة الجلد التالفة وتشجعه على تجديد بروتينات الكولاجين الضرورية للأنسجة الضامة في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام، وتمنع هذه الأحماض الدهنية الإصابة بالالتهاب الخلوي الذي يعد أحد أسباب شيخوخة البشرة، وتكون طبقة الأدمة عند التقدم في العمر، وتعمل هذه الأحماض على تحسين وظائف الجسم من خلال تخفيف كثافة الدم بشكل طبيعي، لتخفيض ضغط الدم وحماية الشرايين الرئيسية، وتساعد هذه المكونات الغذائية أيضا على تحسين وظائف الذاكرة والحفاظ على نضارة البشرة وشبابها. يحتوي على مضادات أكسدة متعددة الفوائد الصحية والتي تجعل بشرة الجسم تتمتع بليونة ونعومة لسنوات متقدمة من العمر مثل البوتاسيوم والسيلينيوم: يساعد هذان المكونان الغذائيان على تحسين مرونة طبقة الأدمة تحت الجلد، ومن ثم منع الظهور المبكر للتجاعيد والخطوط الرقيقة. ويحولان أيضا دون إصابة الجلد والبشرة بالترهل ويؤكد علماء التغذية إن تناول الأسماك والكافيار وفواكه البحر له فوائد صحية على الجسم بشكل عام وعلى البشرة بشكل خاص، إذ إن غناها بمكونات غذائية متنوعة يعود بالنفع على أنسجة الجلد ويجعلها أقدر على استدامة نضارتها ومقاومة الشيخوخة المبكرة، لا سيما إذا أضيف إلى ذلك استخدام منتجات العناية بالبشرة والمرطبات المستخلصة من الأعشاب البحرية تقترح بعض شركات التجميل العناية ببشرتك وتغذيتها بالكافيار وغيره من التركيبات الغنية، حيث يتم تصميم كل مستحضر بشكل علمي لكي يتمكن من معالجة مشكلات البشرة المرتبطة بالتقدم في السن، كتلون البشرة غير الموحد وظهور البقع القاتمة عليها، بالإضافة إلى معالجة افتقادها إلى التماسك الذي يترافق عادة مع تشكيل التجاعيد والخطوط الصغيرة والثنايا وجفاف عام وانعدام الصفاء وتعرف خلاصات الكافيار النادرة بأنها غنية بالأحماض الدهنية «أوميغا 3»، التي تعتبر بدورها مصدرا مهما للحمض النووي البحري، يشد البشرة ويوفر القوة والتماسك والتغذية بالفيتامينات والأحماض النووية، والفوسفوليبيدات، والبروتينات التي تخفف من ظهور التجاعيد لتعزز مظهرا أكثر شبابا للبشرة. هذه الأحماض تسهم أيضا في زيادة مستوى الدفاع الطبيعي للبشرة المضاد للأكسدة، وتحسن حاجز الرطوبة يشمل نظام الكافيار كريم ترطيب مدعوما مستخرجا من النباتات الغنية بالريسفيراتول، والعسل الأبيض النادر، والكمأ الأبيض، ومركب الشاي الأبيض ومركب الزهر الأبيض الذي يحسن من احتفاظ البشرة بالرطوبة، بالإضافة إلى أنه يزود خلايا البشرة بالطاقة، ويحميها من العوامل التي تسهم في ترهلها وشيخوختها. وللبشرة المحيطة بالعينين أيضا مصل يخفف من تلونها ومن هالاتها السوداء ومن الشعور بالانتفاخ.