أمضت خبيرة العطور نتالي فيستاور حوالي ٤٠ عامًا في تشكيل عالم العطور، حيث ابتكرت عطورًا لدور العطور المتخصصة والعلامات التجارية العالمية، منذ بداياتها في اقتحام هذه الصناعة السرية وحتى تأسيس استوديوها الخاص في مونمارتر، كانت رحلتها حافلة بالشغف والموهبة والعمل الجاد.
منذ أن كانت نتالي تستطيع التذكر، كانت دائمًا شغوفة بالعطور، وعندما اكتشفت عطر Opium من إيف سان لوران أدركت أن شغفها قد تحول إلى رسالة واضحة: أن تصبح صانعة عطور.
مدرسة العطور Roure (التي تُعرف الآن باسم Givaudan) في غراس هي أرقى مدرسة لتعليم فن صناعة العطور، في عام ١٩٨٣ وبفضل شخصيتها الشغوفة والمنفتحة، أصبحت نتالي أول متدربة يتم قبولها في هذا البرنامج دون أن تكون من عائلة تنتمي إلى عالم العطور، في ذلك الوقت كان المتدربون الجدد يأتون حصريًا من غراس، حيث كانت صناعة العطور تُعتبر تقليدًا عائليًا أشبه ما يكون بنظام النقابات الحرفية.
في نيويورك انطلقت مسيرة نتالي المهنية في Estée Lauder، حيث انغمست في أسلوب الحياة الأمريكي، بطاقة مفعمة بالحيوية والمرح والإبداع، لقد ساهم هذا الطابع العالمي في إثراء شخصيتها وزيادة إبداعها الفني.
لطالما كانت نتالي شغوفة بالعمل مع مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، بدءًا من الأسماء التجارية الكبرى ووصولًا إلى العلامات البديلة المتخصصة مثل Etat Libre d’Orange (عطر Putain des Palaces)، فضلًا عن العلامات الأيقونية مثل Hermès (Eau des Merveilles) وCartier (Must for Men).
على مدار أكثر من ٣٠ عامًا، كانت نتالي واحدة من كبار صانعي العطور في الشركات الرائدة، حيث عملت لدى Givaudan (من ١٩٨٣ إلى ٢٠٠٨) ثم Symrise (من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٤)، واليوم بدأت نتالي فصلًا جديدًا كمصممة عطور مستقلة، مستعيدةً الحرية والتواصل المباشر والإخلاص والشغف الذي يمنح لعملها معنى أعمق.
في مونمارتر أسست LABScent وأنشأت مختبرها المستقل داخل معرض فني قديم، وبفضل سمعتها الدولية وإبداعاتها العطرية المتميزة، باتت نتالي تصمم عطورًا أكثر إبداعًا لأرقى العلامات المتخصصة في أمريكا ودبي وروسيا وأوروبا، بالإضافة إلى أكثر من ٣٠ دولة أخرى.
كيف دخلتِ عالم العطور، ومتى أدركتِ رغبتكِ في أن تصبحي صانعة عطور؟
عندما كنتُ في السادسة عشرة من عمري، لم أكن أعرف شيئًا عن العطور، وفي أول مرة شممتُ فيها العطر، شممتُ رائحة الأفيون، كان جميلًا جدًا أشبه بالحب من النظرة الأولى، كان اكتشافًا مذهلًا، فكرتُ: “العطر رائع! أريد أن أشمّه مجددًا”، وأصبحتُ مهووسة به، أردتُ أن أشم المزيد والمزيد من العطور، في ذلك الوقت قبل أربعين عامًا، لم أكن أعرف بوجود هذه المهنة، لم أحلم حتى بأن أصبح صانعة عطور، في الواقع أردتُ أن أكون شيئًا لم أكن أعرف بوجوده.
هل لديكِ مواد تُفضّلين العمل بها تحديدًا؟
أحب الخشب والتوابل والزهور والراتنجات، كما يُمكنني صنع أعمال بنكهة الفواكة، لكنني أعتقد أيضًا أن هناك العديد من المكونات غير المفيدة فأُزيلها.
هل تضعين عطرًا يوميًا؟
نادرًا، لأنك تضعين الكثير من العطور أثناء العمل، لذا أحرص عادةً على نظافة بشرتي أثناء العمل، ولكن إذا وضعت عطرًا فأفضل استخدام عطر Opium.
خلال مسيرتها حصدت نتالي العديد من الجوائز عن إبداعاتها من بينها:
جائزة اختيار العملاء لعطر النيش ضمن جوائز FIFI لعام ٢٠٢١ عن عطر L’ORCHESTRE parfum – Electro Limonade.
جائزة صانع العطور لعام ٢٠١٩ ضمن جوائز FIFI.
جائزة Exclusive Niche لعطر Nomenclature – fluo_ral في ٢٠١٩.
جائزة أفضل وافد جديد مع إطلاق مجموعة Sous le Manteau في ٢٠٢٠.
الجائزة البرونزية لعطور النيش الفاخرة من cosmétiquemag عن عطر Burdin – Amoroso.