زيندايا كولمان وتعاونها مع شركة لانكوم
أحدث إصدارات Lancome الجمالية اليوم هي عطر أيدول، إلى جانب رائحته الزهرية المفعمة بالأنوثة والثقة، أكثر ما يميز إصدار الدار الفرنسية الجديد هو المرأة التي تجسده، إنها صاحبة الوجه الجديد للعلامة، الممثلة والمغنية الأميركية، والخبيرة في عالم الموضة زيندايا كولمان.
من أي ناحية وجدت هذا التعاون ملائما لك؟ كيف يتوافق مفهومك للجمال مع مفهوم علامة Lancome؟
لا يخفى على أحد أن Lancome علامة راقية عصية على الزمن. عندما أقول ذلك، لا أقصد حملاتها فحسب، بل أقصد أيضا مستحضراتها، تتميز هذه العلامة بمستوى معين من الرقي والأناقة، واقتنعت بذلك أكثر عندما انتقلت من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد، لطالما أردت التعاون مع علامة تعكس صورتي كامرأة ناضجة.
ماذا تعني لك علامة Lancome؟
يعد التنوع إحدى المزايا التي تتمتع بها هذه العلام، فهي تقدم دائما مجموعة واسعة من ألوان كريم الأساس لتناسب جميع النساء مهما كانت ألوان بشراتهن. أساسا، يهمني جدا التعاون مع علامة تفعل ذلك في الأساس. لا أريد مثلا أن أجد نفسي في موقف أضطر فيه لأن أطرح أفكارا عفوا، ولكن أعتقد أنه يفترض بكم فعل هذا أو ذاك.
كما أن العلامة تقدم رسالة خيرية تحمل هدفا بناء، وهذه المهمة راسخة في جوهر الشركة، وأنا أدعم بشدة مبادرة العلامة التي تحمل شعار Write Her Future، فبالنسبة إلي، لا شيء يضاهي التعليم. يعمل والداي في مجال التدريس، لذا لطالما شكل التعليم أمرا أساسيا في أسرتي، فهذه نعمة لا يستطيع أحد سلبنا إياها، لكن يجب أن نتذكر أيضا أن العديد منا يرون التعليم من المسلمات. لقد اعتدنا فكرة أن علينا الذهاب إلى المدرسة، لدرجة أننا نسينا أن المعظم لا يزالون مع الأسف محرومين من هذه الفرصة.
ليست لديك إطلالة ثابتة، يبدو أنك تحبين الخروج بلا مكياج بقدر ما تحبين الظهور بمكياج في غاية الجاذبية. على أي أساس تقررين؟
كل يوم بيومه مثل معظم النساء، ليس لدي دائما الوقت للتبرج بالكامل، ففي بعض الأحيان، أبحث فقط عن راحتي، ولكن في المناسبات تساعدني منسقة الأزياء التي أتعاون معها واسمها لاو على ابتكار إطلالات من وحي شخصيات مختلفة، ونختار مكياجي على أساس الشخصية التي أود تجسيدها في الأمسية، فمثلا في حفل Met Gala الأخير، استوحينا الإطلالة من جان دارك، أضفنا القليل من البلاش لأننا أردنا أن يتذكر الناس لوحة فيكتورية قديمة تبرز فيها الخدود الوردية. في سنة أخرى، ارتديت فستانا ضخما ووضعت مكياجا نديا ورموشا اصطناعية. في اللحظة الأخيرة نظرت إلى نفسي ووجدت أن هناك خطبا ما، فنزعت الرموش الاصطناعية، ثم أضفت المزيد من ملمع الشفاه. مع ذلك شعرت أنه ثمة شيء ناقص. فوضعت أحمر شفاه فاقع باللون البرتقالي المائل إلى الأحمر، وكانت الإطلالة رائعة! في تلك الليلة، سألت نفسي: “ثمة أمر غريب… من هي الشخصية التي أجسدها؟ لم أتعرف إليها حتى الآن”. أريد أن أعرف الجواب.
هل لديك حيلة خاصة في المكياج؟
لا أراها حيلة، بل هي مجرد تفضيل. استطعت في الآونة الأخيرة أن أتقن فن تطبيق الرموش الفردية، فبهذه الطريقة، أحصل على إطلالة رموش طبيعية يصعب الحصول عليها بواسطة الرموش الكاملة. حاولت أخيرا استخدام الرموش الكاملة ولكن النتيجة لم تعجبني، فنزعتها فورا. أما الطريقة الأخرى التي أعتمدها فهي تطبيق الآيلاينر وعيناي مفتوحتين، ففي صغري، عندما كنت أطلب من الآخرين أن يضعوا لي الآيلاينر، كانوا يرسمون خطا عريضا جدا، وعندما أفتح عيني، تبدو نظراتي بالفعل قاسية. فبدأت أبقي عيني مفتوحتين فيما يضعون لي الآيلاينر، واكتشفت أن طريقتي هذه أجدت نفعا، ثم أخذت أطبقها على نفسي، كما لاحظت أن إبقاء العينين مفتوحتين يسهل رسم خط الآيلاينر المجنح، لأننا بهذه الطريقة نرى أمامنا تحول شكل العين.
غالبا ما تطبقين مكياجك بنفسك حتى في مناسبات السجادة الحمراء؟ كيف تعلمت تطبيق المكياج؟
عندما تعاونت مع خبراء تجميل، بدأت أشاهد طريقة عملهم، فإذا أعجبني أسلوب أحدهم في رسم الحواجب، أراقب خطواته ثم أجرب الطريقة بنفسي في المنزل. مع الوقت تعلمت تطبيق مكياجي متأثرة بتقنيات مختلفة وبمستحضرات متنوعة من أشخاص أعجبت بمواهبهم، وسجلت كل ما تعلمته في مذكرتي. يكفي أن نجرب ونتعلم من أخطائنا، فأنا أطل على السجادة الحمراء ولاحقا أنظر إلى الصور. لا أنكر أنني أحيانا أصدم بإطلالتي، فأحاول تصحيح الأخطاء في المرات المقبلة. ليس من الخطأ أن نفشل أحيانا لكن علينا ألا نستسلم ونحاول من جديد.
حاليا أتولى بنفسي تطبيق مكياجي في كافة المناسبات تقريبا. فهذا بمثابة علاج بالنسبة إلي، لا سيما إذا كنت متوترة قبل مؤتمر صحفي أو مناسبة كبرى. إنه وقت تحتاجين فيه إلى أن تكوني على سجيتك! وهذا بالنسبة إلي أمر باعث على الاسترخاء.
ماذا تحملين دائما في حقيبتك؟
أحمل عادة ثلاثة بلاسم شفاه وملمعات شفاه مختلفة! نعم لدي فائض من مستحضرات الشفاه!
ما هي أكبر مخاطرة جمالية لك؟
المخاطرة هي كل مرة أخطو فيها على السجادة الحمراء، فنحن نمارس دائما أمورا تنطوي على مخاطر.
أصبح بمثابة عطلة بالنسبة إلي! ولكن من حين إلى آخر، أشتري لنفسي حذاء جميلا ربما، ولدي مجموعة كبيرة من الأحذية.
هل تلجئين إلى علاجات السبا؟
أحب الخضوع لجلسة تدليك، ولكن المشكلة هي أن معظم اختصاصيي التدليك لا يمارسون ضغطا كافيا! يظنون أنهم قد يسببون لي الألم أو الضرر، بودي أن أقول لهم: “هلا زدتم الضغط قليلا!”
من هي المرأة التي ترينها مثالك الأعلى؟
كل امرأة موجودة في حياتي: بنات أشقائي الصغيرات، جدتاي، شقيقتي الكبرى، والدتي، صديقتي المفضلة… جميعهن، فقد قدمن لي كامل الدعم والتشجيع وكن مصدر إلهام لي، كل واحدة على طريقتها.
ما أهمية الشعور بالامتنان؟
إنه مهم جدا! في كافة خطواتي، أحاول إبقاء ذلك الإحساس بالامتنان أو وضع نصب عيني هدفا أكبر.
هل تمنيت أن تصبحي ممثلة منذ صغرك؟
طبعا! لقد نشأت على أجواء المسارح. كانت والدتي تعمل مديرة في مسرح شكسبير في كاليفورنيا، وقد عشقت شكسبير منذ نعومة أظافري. شعرت بأن التمثيل يحرك قلبي نوعا ما، فكنت أستمتع بمسرحيات نادرا ما تهتم بها طفلة من الثامنة من عمرها! كنت أجد فيها شيئا يجذبني، فبدأت أشارك في الكثير من العروض المسرحية الترفيهية المجتمعية في بلدتي، ثم ارتدت كلية الفنون لتعلم المسرح. دخلت عالم التمثيل من باب عرض الأزياء.
كيف تختارين أدوارك التمثيلية؟ وعم تبحثين تحديدا؟
ليس هناك شيء محدد! يكفي أن يهتف قلبي للدور. يجب على الدور أن يجذبني، يلهمني، يرتقي بي ويجعلني أخرج قليلا من منطقة راحتي، فإذا لم يشدني الدور وشعرت بأنني لا أتحدى نفسي بتأديته، فهذا يعني أنه لا يستحق العناء! أود دوما استكشاف آفاق جديدة.
كيف أثر والداك على مسيرتك؟
لطالما دعما حسي الإبداعي. أعتقد أنه من المهم جدا أن يسمح الآباء لأطفالهم بإطلاق العنان لإبداعهم وطموحهم وأن يدعموهم في كل جهد يبذلونه، ولا شك في أن والدي جعلاني أجرب مجالات لا تهمني إطلاقا، لكنهما لم يضغطا علي للاستمرار فيها، ولكنني أعترف بأنني كنت طفلة خجولة جدا. كل ما في الأمر أنه كان علي أن أجرب، فإذا لم أحب ما بدأت به، لست ملزمة بالاستمرار فيه. ولكن علي أن أجرب! فكنت أحاول، وفي نهاية الأمر لم يكن قلبي يهتف سوى لهذه الأمور. أشعر بالامتنان الشديد لوالدي لأنهما شجعاني على اتخاذ تلك الخطوة الأولى، وإلا لما استطعت فعل ذلك لوحدي.
كيف تصفين أسلوبك الخاص؟ تحبين أن يطلق عليك لقب أيقونة الموضة؟
لا أعتقد أن لدي أسلوبا خاصا، فأنا مرتاحة مع نفسي وأتصرف حسب مزاج كل يوم. لا أتبع قواعد أو قيودا.
هل من إطلالات تعجبك لسفيرات أخريات لعلامة Lancome؟
لكل واحدة منهن، سواء كنا موجودات في هوليوود منذ وقت طويل أو لا، أسلوبها الخاص. وهذا ما يعجبني كثيرا! لفتني مثلا الزي الذي ارتدته جوليا روبرتس في حفل الغولدن غلوبز، وكذلك الفستان الأزرق الجميل الذي أطلت به لوبيتا في حفل الأوسكار، ففي كل مرة، يسلط الضوء على إحداهن!
هل تتبعين طريقة محددة للتعطر؟
رشة على المعصم ورشة على الرقبة. هكذا تعلمت أن أضع العطر وما زالت هذه الطريقة تناسبني.
ما هي أولى ذكرياتك مع العطر؟ سواء عطرك أو عطر شخص آخر؟
بقيت رائحة جدتي كما هي. لا أعرف اسم العطر، ولكنني أستطيع تمييز الرائحة أينما شممتها. فإذا شممت هذه الرائحة على أحد، أتذكر جدتي فورا.
المصدر: نواعم