
نوتة Driftwood أو الأخشاب الطافية ليست نوتة طبيعية مباشرة مثل خشب الصندل أو العود، بل هي نوتة تركيبية تعبّر عن رائحة الخشب الذي جرفته الأمواج إلى الشاطئ بعد أن قضى وقتاً طويلاً في البحر.
رائحتها العطرية:
رائحة الخشب الطافي Driftwood تشبه قطعة خشب تركها البحر لسنوات بين أمواجه، ثم رمتها على الشاطئ لتجففها الشمس والرياح.
حين تشمها أول ما تشعر به هو رائحة خشبية نظيفة وجافة للغاية، وكأن الخشب فقد كل رطوبته وأصبح هشًا وخفيف الوزن.
هناك لمسة مالحة خفيفة في الرائحة، تذكرك برذاذ البحر أو أثر ماء البحر المتبخر عن الجلد، لكنها ليست رائحة بحرية ثقيلة بل مجرد إيحاء، تحيط بالخلفية دفءٌ ناعمٌ جداً يشبه حرارة الشمس على الخشب، مع رقة عنبرية شفافة تمنحه بُعدًا دافئًا وخفيفًا.
أحيانًا تشعر بظلٍ بسيط من النباتات الجافة أو الطحالب الباهتة، مما يعطي الرائحة بعدًا أكثر طبيعية وأصالة.
الرائحة إجمالًا هادئة، شفافة، محايدة وعميقة: ليست غنية مثل خشب الصندل، ولا قوية مثل خشب الأرز، بل كأنها بقايا ذكرى خشبية خفيفة عبرت البحر والريح.
استخدامات Driftwood في العطور:
١. لخلق إحساس بالمسافة والانفتاح
رائحة Driftwood تُضيف للعطر شعورًا بـ”فسحة مفتوحة” وكأنك واقف على شاطئ فسيح.
تعطي انطباعًا بالهدوء، التأمل، والفراغات الهوائية داخل التركيبة.
٢. لإضفاء طابع ناعم وخشبي بدون أن يكون ثقيلًا
تختلف عن خشب الأرز أو الصندل، فهي لا تهيمن ولا تثقل العطر.
تُستخدم عندما يريد المصمم أن يمنح العطر قاعدة خشبية شفافة وخفيفة، دون أن تصبح دافئة أو حارة أو مدخنة.
٣. لتعزيز الطابع البحري أو النسمات المالحة
تُدمج غالبًا مع نوتات بحرية مثل العنبر جريس الصناعي (Ambroxan) أو نوتات الألدهيدات المالحة لإبراز الإحساس بالبحر والرياح والرمل المبلل.
٤. في العطور الزهرية الخشبية (Floral Woody)
تُستخدم كخلفية مثالية للزهور الخفيفة (مثل الفاوانيا، الفريزيا، الياسمين المائي) لتعطي شعورًا بالنظافة الطبيعية وعدم التكلف.
٥. كجزء من العطور النظيفة Minimalistic أو العطور الهادئة Skin Scentsdriftwood
مثالية لعطور “الرائحة الثانية للبشرة”، عطور تجعلك تشعر أن الرائحة جزء منك وليست شيئًا مفروضًا على أنفك.
٦. موازنة النفحات الاصطناعية
عندما يكون في التركيبة الكثير من المكونات التركيبية الواضحة (مثل الموالح الصناعية أو الفواكة الاصطناعية)، يضيف Driftwood لمسة طبيعية توازن التركيبة.
هل هي طبيعية؟
Driftwood الذي نعرفه في صناعة العطور عادة لا يأتي من مادة طبيعية واحدة، بل يتم تركيبه صناعياً بمزج عدة جزيئات لتقليد هذا الإحساس، وأهم المركبات التي تُستخدم لتكوين رائحة Driftwood تشمل:
Iso E Super: جزيء يعطي رائحة خشبية شفافة مع لمسة نظيفة وجافة جداً (شائع جداً لمحاكاة الأخشاب الخفيفة).
Cashmeran: جزيء يعطي دفئًا خشبيًا ناعماً مع لمسة مسكية، ولمسة طفيفة من الروائح الشعرية أو الجلدية.
Ambroxan: مشتق من العنبر الرمادي، يعطي رائحة خشبية عنبرية جافة ومشرقة، ويوفر إحساس البحر المالح الخفيف.
Cedramber: جزيء يجمع بين رائحة خشب الأرز واللمسة الكهرمانية الخفيفة.
Vetiveryl Acetate: نسخة مصقولة من رائحة الفيتيفر (نبتة خشبية ترابية)، تعطي طابعًا خشبيًا ناعماً ومنتعشاً.
Timberol: يعطي رائحة خشب الصنوبر الحلو والجاف.
Vertofix coeur: جزيء يعطي رائحة خشبية نظيفة تشبه رائحة أخشاب الأرز المجففة.
وغالبًا يتم تدعيم هذا المزيج بروائح إضافية خفيفة:
مركبات ألدهايدية (Aldehydes) لخلق لمسة هوائية نظيفة جداً.
لمسات مالحة خفيفة باستخدام جزيئات تعطي إحساس البحر (مثل بعض أنواع العنبر جريس الصناعي).
باختصار Driftwood يجعل العطر يبدو طبيعيًا، نظيفًا، واسع الأفق وخفيف الظل.