
“Essences” هي صرخة من القلب – نداء متعمد للتباطؤ واحتضان الثراء الكامل للحياة، من خلال أخذ الوقت الكافي في عالم يهرع باستمرار نحو الأمام، يقدم هذا الإطلاق الجديد استكشافاً للوقت، ليس كفكرة مجردة بل كشيء ملموس ومادي وإنساني بعمق، يصبح الوقت شيئًا يمكننا نحته وتشكيله والعيش فيه.
لأول مرة منذ أكثر من ١٥ عامًا، قامت أمواج بابتكار زجاجة عطر جديدة تمامًا وأصلية قابلة لإعادة التعبئة، مما يمثل لحظة محورية في مسيرة الدار، استُلهمت هذه الزجاجة من جرار الصيدليات القديمة ذات الأكتاف الدائرية والرقبة العريضة التي كانت تُستخدم لصنع الخلاصات في الصيدليات منذ قرون وأيضًا من شعار أمواج، وهو رمز الشمس المرئي على بوابات قصر سلطان عمان، ويتكون من ١٢ وردة متصلة بدائرة تشبه قرص الساعة.
تاريخيًا كان هذا الشعار عنصرًا زخرفيًا على زجاجات أمواج، لكن في هذا التصميم الجديد أصبح جزءًا من اللغة المعمارية نفسها، مدمجًا مع إلهام الجرة الصيدلانية لإنشاء تصميم فريد وأصيل يجمع بين الكلاسيكية والحداثة.

يدعونا جوهر العطور إلى فهم إمكانيات الوقت – كيف يحول ويعمق ويثري حياتنا وعلاقاتنا وإبداعاتنا.
إن خلق شيء ذو قيمة حقيقية يتطلب الوقت، هذه هي الروح وراء جوهر العطور، جوهر العطور هو تذكير بأننا يجب أن نختبر الحياة والرائحة دون تسرع، في كل زجاجة من جوهر العطور من أمواج Amouage Essences هناك دعوة للتباطؤ والتذوق والاستمتاع بثراء اللحظة بالكامل، هذه هي رؤية أمواج للمستقبل، مستقبل تتجاوز فيه العطور الفاخرة أعرافها وتصبح تعبيرًا دائمًا عن الزمن نفسه
هذا هو جوهرنا.

تتكون مجموعة The Essences من ثلاثة عطور: Reasons، Lustre و Outlands، والتي ترتبط من خلال منظور الزمن رغم تميزها، يمثل Reasons الهيكل الذي من خلاله نفهم الماضي، فهو التفسيرات التي تشكل القرارات وتربط تطور الزمن بالفكر والعواقب من توقيع برتراند دوشوفور، بينما يمثل Lustre الجمال العابر للحظات، كضوء ينعكس على سطح، مذكرًا بأن الزمن يمكنه أن يبرز ويخفت بريق الأشياء من توقيع جوليان راسكينيه وبول جيرلان، من جهة أخرى يرمز Outlands إلى المستقبل المجهول – تلك الآفاق غير المكتشفة من الزمن والمساحة التي لم نستكشفها بعد من توقيع سيسيل زاروكيان.
بالنسبة لي، تهدف مجموعة Essences إلى تشكيل مستقبل ساحر لعالم العطور، فهي تجسد التزام أمواج بإعادة ابتكار العطور ورفع مستواها وإعادة تعريفها باستمرار.
رينو سالمون _ المدير الإبداعي لشركة أمواج
كل عطر مركّز للغاية ويحتوي على ٣٠٪ من زيوت العطور النقية، وخضع لعملية نضج دقيقة استمرت ستة أشهر، بما في ذلك التسريب المزدوج برقائق خشب الصندل وبراميل خشب البلوط، مما أدى إلى تجربة عطرية عميقة ومتعددة الطبقات.

تُعد مستخلصات أمواج نتاج عملية مزدوجة تمتد لستة أشهر من النقع المكثف في مصنعنا بمسقط. بدأت هذه الطريقة الدقيقة مع ثلاثة تركيبات عطرية، تم مزجها وتركها لتنضج لمدة ستة أشهر في خزاناتنا المعدنية التقليدية، أضفنا إلى هذه التركيبات ٥٪ من رقائق خشب الصندل الأسترالي الصغيرة، مما سمح لزيتها بالتغلغل تدريجيًا وإثراء المزيج.

في الوقت نفسه تم نقع الإيثانول الحيوي النقي في براميل مصنوعة خصيصًا لأمواج من خشب البلوط الفرنسي، كل منها محمص بدرجة متوسطة لنفس المدة، قامت الخصائص العضوية لهذه البراميل بطبع نفسها بلطف على الإيثانول الحيوي مضيفة بُعدًا عطرًا لعنصر يُعتبر عادةً محايدًا من وجهة نظر عطرية في العطور.
كانت فترة نقع الدفعة الأولى من المستخلصات رحلة تحول، سيتم إطلاق البرميل الأول من كل عطر والذي تم تقييمه وتخفيفه شخصيًا بواسطة فريقنا من صانعي العطور، تحت اسم “دفعة صانعي العطور”، وهي شهادة على الحرفية الدقيقة والتفاني وراء هذه الإبداعات الاستثنائية.
تضيف عملية نقع الإيثانول الحيوي في براميل خشب البلوط جودة خفية وصعبة الوصف للعطر، فهي تضفي لمسة دافئة ومدخنة وتوابل ناعمة تدوم طوال عمر العطر، هذه الجودة ليست قوية بشكل مبالغ فيه، بل هي حضور هادئ وغامض يعزز تعقيد الروائح الثلاث، مما يساهم في تطور قصتها.

كلمة Lustre “البريق” تصف جودة الضوء الذي يخلق لمعانًا خافتًا، مثل بريق المعدن المصقول أو اللمعان الناعم للجوهرة، وهي تشير إلى جودة مشعة تعزز الجمال من خلال التألق الراقي، بالنسبة لرينو سالمون المدير الإبداعي لدار أمواج، البريق هو توهج الضوء الذي يقطع الظلام – جاذبية تأسر بثقة هادئة، إنه لمعان ضوء القمر على الحجر المصقول أو توهج الغسق الذي يضيء أفقًا عميقًا، هناك جاذبية مغناطيسية في أناقته وهناك جمال ذو كثافة راقية، البريق يلف كل شيء في توهج مشع، مثل شعر الضوء الذي يُلتقط في لحظة من التألق الجريء والراقي.

يشير مصطلح Reason “السبب” إلى التفسيرات التي توضح لماذا يكون شيء ما على حاله أو لماذا يتم اتخاذ قرار أو إجراء معين، كل سبب يوفر الأساس لمزيد من التفكير مما يخلق رابطًا مستمرًا من السبب والنتيجة، تعكس هذه العملية المترابطة كيف تبني الأسباب على بعضها البعض، مكونة سلسلة تدفع أفعالنا إلى الأمام.
الأسباب هي أصداء الفكر، تتردد في العقل مثل صدى جرس بعيد، إنها الخيوط غير المرئية التي تنسج قراراتنا في معنى، تمامًا مثل الاهتزازات الدقيقة للأوتار التي تُعزف بتناغم، هذه الأسباب تتردد في أروقة القلب والعقل حاملةً معها ثقل التجربة والإيمان والحقيقة، خافتة لكنها لا مفر منها.
outlands “الأراضي البعيدة” هي مناطق نائية وغير مستكشفة تقع وراء المناطق المألوفة والمحددة على الخرائط، إنها تثير إحساسًا بالبرية والغموض وتتميز بطبيعتها غير المروّضة وغير المعروفة، يوحي المصطلح بمكان ينتهي فيه العادي ويبدأ فيه الاستثنائي.




يرى رينو سالمون المدير الإبداعي لدار أمواج، أن الأراضي البعيدة هي أطراف العالم المعروف غير المروضة، حيث لا تكون كل خطوة إلى الأمام موجهة بطرق معروفة بل بدافع شيء أعمق، يظهر الحظ كالبوصلة يوجهنا إلى لحظات من الجمال غير المتوقع، حيث تتوافق النجوم ليس بتصميم بل بالحدس، وفي هذه الأراضي البعيدة نلتقي بما لم نكن نعلم أننا نبحث عنه، وفي هذا اللقاء نعيد اكتشاف أنفسنا.
تتميز زجاجات “The Essences” بشكلها المستدير مع قمة مقببة، ولكن ما يميز تصميمها حقًا هو الخطوط المنحوتة التي تمتد عموديًا على جسم الزجاجة، حيث تمثل هذه الخطوط الشكل الممتد لرمز الشمس الخاص بأمواج، مما يخلق تفاعلًا ديناميكيًا بين النعومة والبنية، بالنسبة لرينو سالمون _ المدير الإبداعي لأمواج يعكس هذا التباين إحساسًا بالأبدية والحداثة: تصميم يرتكز على التراث بينما يتطلع إلى المستقبل.
تستمد حملة “رمال الزمن” الفنية الخاصة بـ“The Essences” إلهامها من غموض مدينة أوبار الأسطورية في عمان، المدينة التي دُفنت تحت رمال الزمن، تجسد الحملة جوهر المشروع من خلال سلسلة من اللوحات التعبيرية التي تُعرض على خلفية أرض متخيلة وغير معروفة، تطمس حدود التعريف.
يرمز العنصر المثلث القاسي في التصميم إلى شكل الساعة الرملية المجردة، مشيرًا إلى مفهوم الوقت الذي يدور حول “The Essences”، وفي نفس الوقت تمثل الزجاجات الرمال التي تفرغ ببطء، مما يرمز إلى الطبيعة الفانية للحياة البشرية وحتمية التغيير، تتجاوز الحملة زجاجات العطور بوظيفتها العملية، لتصبح قطعًا للتأمل وإيماءات معمارية تتجسد على المناظر الطبيعية بعيدًا عن الاستخدام التقليدي للعطور.