تعد الميرمية إحدى الأعشاب الخضراء المستخدمة شعبيا كعشبة علاجية منذ العصور القديمة؛ فقد استعملها العرب القدماء والأطباء الرومان والإغريق كعشبة متعددة الأغراض العلاجية، ولا زالت تستعمل في الطب الشعبي إلى يومنا هذا؛ حيث ينصح بها لعلاج العديد من الأمراض والوقاية منها، وتقترح العديد من الأبحاث العلمية إمكانية إستعمال عشبة الميرمية في تطوير وصناعة الأدوية.
يعتبر الموطن الأصلي للميرمية بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تزرع بشكل طبيعي في أوروبا، وتتم زراعتها في أمريكا الشمالية، وتحصد الميرمية من منتصف شهر يوليو إلى شهر ديسمبر.
تعرف الميرمية بالكثير من الأسماء كالقصعين، والمرمرية، أو حشيشة مريم، والعيزقان، وتحمل أوراق الميرمية لونا رماديا مبيضا، وتكون هذه الأوراق عطرية ذات طعم لاذع ومر.
فوائد الميرمية
تمنح الميرمية العديد من الفوائد الصحية، منها: تستعمل الميرمية شعبيا منذ زمن طويل في علاج فقدان الشهية، والغازات والنفخة، والإسهال، وحالات إلتهاب الأمعاء، وزيادة التعرق، كما أنها تستعمل خارجيا كغسول ومحلول للغرغرة في حالات الجروح البسيطة، والإلتهابات الجلدية، ونزيف اللثة، وإلتهابات الفم والحنجرة والبلعوم، ولتقوية اللثة.
للميرمية دور مهمٌ في تحسين الذاكرة والإدراك والمزاج والنباهة، كما يعمل مستخلص الميرمية كمهدئ.
وجدت الدراسات أثرا فعالا للميرمية في علاج أعراض حالات إلتهاب الحلق أو البلعوم الفيروسي الحاد.
وجدت الأبحاث أربعة أنواع من الزيوت العطرية في الميرمية فعالة في تخفيف آلام الحيض، الأمر الذي يجعلها مناسبة كعلاج بديل وتكميلي في حالات عسر الطمث (حالات الألم والتقلصات التي تسبق وترافق الطمث). تحتوي مستخلصات الميرمية على مضادات أكسدة قوية لها دور فعال في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما وجدت الدراسات أثرا فعالا لشاي الميرمية في رفع مستوى الجسم من مضادات الأكسدة.
تستعمل الميرمية شعبيا لمعالجة التعرق والهبات الساخنة وغيرها من الأعراض الأخرى المتعلقة بانقطاع الطمث (سن الأمل)، وقد دعمت نتائج الأبحاث العلمية هذا الإستعمال.
يعتقد أن إستخدام زيت الميرمية في تدليك الجسم يجدد الدورة الدموية للجسم، وبالتالي يقلل من الإرهاق، ولكن لا توجد دراسات علمية كافية لدعم هذا الأثر أو نقضه. قد تساعد الميرمية في تحسين حالات الإلتهابات الجلدية.
تساعد الميرمية على خفض مستوى سكر الدم للمصابين بالسكري؛ حيث تم إستعمالها شعبيا لهذا الغرض منذ القدم، كما وجدت بعض الدراسات أثرا فعالا لشاي الميرمية في مرض السكري من النوع الأول والثاني، كما وجدت الدراسات أيضا أثرا لبعض مستخلصات الميرمية في خفض الكولسترول والدهون الثلاثية في جرذان التجارب المصابة بالسكري. وجدت الأبحاث أثرا فعالا للميرمية في خفض كولسترول الدم السيئ والدهون الثلاثية في جرذان مصابة بإرتفاع كولسترول ودهون الدم.
الزيوت الطيارة للميرمية مضادة لعدة أنواع من البكتيريا؛ حيث قامت العديد من الأبحاث بدراسة خواص الميرمية المضادة للبكتيريا ووجدت نتائج فعّالة ضدّ غالبية أنواع البكتيريا التي تم اختبار الميرمية عليها، كما أنها فعالة كمضاد للفطريات.
دور الميرمية كمضاد بكتيري يجعل من زيوتها الطيارة فعالة كمادة حافظة طبيعية للأغذية، كما أن استعمالها بتراكيز معينة أعطى نتائج أفضل من المضادات الحيوية، وذلك حسب نتائج بعض الأبحاث العلمية.
الوقاية والعلاج من السرطان؛ حيث وجدت العديد من الأبحاث أثرا لبعض مستخلصات الميرميّة في تحفيز موت الخلايا السرطانية في العديد من أنواع السرطان، كما وجدت الدراسات أثرا فعالا لمستخلصات الميرمية في منع نمو الأوعية الدموية الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يصنع أثرا فعالا في منع تكوين السرطانات للأوعية الدموية، وبالتالي منع نموها، ويمكن إعتبار هذه النتيجة نقطة بداية لإستخلاص أدوية تعالج السرطان من الميرمية.
وجد أثر فعال للميرمية في حالات مرض الزهايمر.
وجد أثر فعال للميرمية في تخفيف حالات الإعتلال الوظيفي في الجسم والمؤدية إلى الخرف وبالتالي تحسين حالة المريض.
قد تساعد الميرمية على تخفيف الوزن؛ حيث وجدت الدراسات أثرا فعالا لمستخلصات الميرمية في تقليل هضم الدهون وإمتصاصها في فئران التجارب، وكان لذلك أثر في تقليل إكتساب الوزن في هذه الفئران.
تعتبر الميرمية مانعا قويا للرضاعة، لذلك يمكن إستعمالها بحرص في حالات زيادة إفراز الحليب، ولكن يفضل عدم تناولها من قبل المرضعات اللواتي لا يرغبن بوقف الرضاعة.
تعالج الميرمية حالات الإسهال ومغص المعدة.