كورالي سبيشير هي روح حساسة ذات طبيعة فضولية ومرحة، ولدت في جنيف _ سويسرا، واكتشفت شغفها بالعطور بعد أن تلقت أول عطر لها في عيد ميلادها الثاني عشر، نقلتها تلك الرائحة الأولى إلى عالم سحري وعاطفي أصبح ملعبها.
بعد أن بدأت دراستها في الكيمياء الحيوية في جامعة جنيف، اكتشفت المدرسة العليا للعطور وانتقلت إلى باريس _ فرنسا لإكمال درجة الماجستير، ومع تجربتها المهنية الأولى في شركة فرمينتش في جنيف في مجال الكروماتوغرافيا، انضمت إلى مدرسة Firmenich Fine Fragrance للعطور في عام ٢٠١٨.
تعلمت على يد كل من نتالي لورسون وفابريس بيليجرين.
تجد كورالي الإلهام في الحياة اليومية: الأماكن، الأشخاص، الهندسة المعمارية، الأعمال الفنية، الطعام، الاحتفالات والتجارب.
تقول كورالي: “أنا أستمتع بمشاهدة عادات الناس سواء هنا أو أثناء رحلاتي، والطريقة التي يطبخون ويلبسون ويتحدثون بها، وقيمهم والروائح التي يواجهونها كل يوم، أجد هذا التبادل مثيرًا للاهتمام ومثريًا وثمينًا جدًا في مساعدتي في صنع العطور التي تلامسهم”.
دائمًا ما تكون فضولية، وتتساءل كورالي عن نفسها باستمرا، “أنا أتعلم كل يوم طوال الوقت”، إن صبرها ومرونتها ومثابرتها وفضولها إلى جانب العمل الجاد، يساعدها على نقل المشاعر الأصيلة في إبداعاتها العطرية.
لا تنسى كورالي أبدًا سبب بدء رحلتها مع العطر، وهذا يمكّنها من المضي قدمًا واستكشاف مناطق جديدة مع توازن القوة والحساسية.
ما هو أسلوبك في صناعة العطور في ظل هذا الزخم الكبير من العطارين المتميزين والروائح المتعددة؟ وما هي المواد الخام التي تحبين العمل بها والتي تشعرين بأنها جزء منك؟
أحب ابتكار العطور التي تمنح المتعة والثقة والعطور التي يسهل قراءتها، أريد أن تحكي عطوراتي قصصًا مختلفة، مستوحاة من حياتي أو من عقلي وأن أشارك هذه القصص بطريقة مختلفة عن الكلمات، ولهذا أردت أن أصبح صانعة عطور لأروي بعض القصص الشخصية العاطفية من خلال العطور وأضفي بعض الجمال على العالم.
أحب العمل بالمكونات التي تتميز بثنائية الهشاشة والقوة مثل الفانيليا والمسك والأمبروكس.
لقد صنعت عطورًا بالتعاون مع أوليفييه كريسب، ونتالي لورسون، وفابريس بيليجرين. هل يمكنك أن تخبرينا بما تعلمته من كل واحد منهم؟
بخصوص أوليفييه كريسب ونتالي لورسون وفابريس بيليجرين، أود أن أقول أنني تعلمت من أوليفييه كريسب كيفية تطوير فكرة أولية لعطر يمكن ارتداؤه، وتعلمت من ناتالي لورسون كيفية إيجاد التوازن المثالي بين جميع المكونات في التركيبة، وتعلمت من فابريس بيليجرين كيفية إنشاء عطور بتركيبات قصيرة حيث يكون كل مكون ضروريًا وكيفية العمل مع المواد الخام الطبيعية.
كيف تصفين بيئة العمل في فيرمينتش، وما الذي يجعلها مميزة من وجهة نظرك؟
العمل في DSM-Firmenich يمنحني شعوراً بالفخر، شركتي تسعى دائماً إلى التميز والإرث، التميز في البحث عن أفضل المكونات بطريقة مستدامة، مع تحسين البحث وتطوير المكونات الاصطناعية والطبيعية، والعمل مع العديد من العلامات التجارية والعطارين المرموقين، أما الإرث فهو يتمثل في رغبة DSM-Firmenich في نقل هذه المعرفة إلى الأجيال القادمة بكرم كبير، كان العمل في DSM-Firmenich حلم طفولتي وقد تحقق، أشعر بالامتنان الشديد.
لديها حتى الآن في جعبتها العطرية ٣٥ عطرا، تعاونت مع فابريس بيليجرين في صنع ٤ عطور لدار النيش الصينينة بويتاون وعطر مع نيسابا الفرنسية، وكذلك عملت مع كورولوف ولوكسيتان إن بروفانس، أو بوتاكاريو، زارا، تري أوف لابف، أنجيل سليشر، بلي بوي، ألتايا، أنتونتيو باندريراس، وآخرها عطرين لدار كنزو بالتعاون مع أوليفييه كريسب، وكذلك صنعت مع نتالي لورسون عطر Modern Princess in Jeans Lanvin.