عيسى علي بوعباس عطار كويتي، هاوي وجامع عطور، ولد في بيئة وعائلة عاشقة للعطور، عمل كفني مختبر لأكثر من عشر سنوات حيث أفادته الكيمياء كثيرا في سهولة تعلم حرفة تصميم العطور.
في حوار لي مع الأستاذ عيسى توجهت له بالأسئلة التالية ليتعرف القارئ عليه أكثر.
كيف ساهمت البيئة الكويتية وثقافتها في تشكيل أسلوبك في تصميم العطور؟
بيئة قوية جداً في مجال العطور، بدءاً من محلات البخور والعود إلى وكلاء البراندات العالمية.
ماهى التحديات التي واجهتها عند تأسيس “دومو” دار النيش الخاصة بكم؟
أهم التحديات أن المواد العطرية غير متوفرة في السوق المحلي، أغلبها رديء أو مستنسخ، كذلك فكرة أن دار محلية تقدم عطور مبتكرة هو تحدي كبير في حد ذاته، حيث أن الشائع لدى الأغلب هو التقليد.
كيف توازن بين التقاليد العطرية العربية والابتكار العصري في عطورك؟
بالمزج بين المواد الشائعة عندنا مع مواد غريبة لدى المستهلك المحلي بل حتى العالمي، المزج بين المواد المتناقضة وكذلك في تصميم أكورد خاص بي وإدخاله في تصميم العطر.
هل هناك مكونات معينة تعتبرها توقيعاً خاصاً لعطورك؟
هناك بعض المكونات التي أحبها مثل العود، اللبان واللابدانوم، لكن هي ليست توقيع شخصي لتصاميمي.
ماهي أغرب المكونات التي استخدمتها في عطورك؟
في أحد العطور استعملت مكون له رائحة الجبن الفاسد، طبعا هو غير واضح، ولكن موجود بصورة خفية.
بصراحة مطلقة ماهي رؤيتك لمستقبل صناعة عطور النيش في الكويت؟
أعتقد أن الأمر بدأ متأخراً، لكن هو في تقدم وصعود، حيث بدأت تنتشر ثقافة صناعة العطور أكثر فأكثر.
ما رأيك بموجة عطور البدائل؟
ضد البدائل وأعتبرها سرقة فكرية.
ما الذي يحتاجه العطار العربي ليصبح منافسا عالميا؟
عند نقاشي مع العطارين العالميين، أخبرني العديد
منهم بأن أهم شيء هو العمل الميداني تحت يد عطار ذو خبرة كبيرة، ولو نرى تدريب العطارين مثلاً جون كلود إيلينا وتدربه عند إدموند رودنيتسكا، جوليان راسكينيه وتدربه عند بيير بوردون وغيرهم، هناك عطارين مميزين لم يرتادو المدارس العطرية ولكن تدربوا على يد أمهر العطارين.
نحن في العالم العربي قد يكون صعب بالنسبة لأغلبنا لنتدرب ميدانيا، فأرى أن يدرب العطار نفسه عن طريق التجارب الكثيرة من العطور الفينتج التاريخية وقراءة تأثيرها في عالم العطور إلى العطور الحديثة، وأن يكون لديك موسوعة شاملة من العطور ومن المواد العطرية، وأن يكثر من قراءة الكتب والمقابلات والأبحاث أيضاً.
نصيحتك للمبتدئين فى تصميم العطور؟
التأني بالتصميم، القراءة وكسب الثقافات العطرية، مقابلة العطارين في أي معارض واجتماعات، تجربة أكبر عدد ممكن من العطور من الفينتج إلى النيش والدور المستقلة من كل أنحاء العالم، وليست تجربة شمية فقط بل دراسة العطر وتفكيك شفراته.
في الختام لا يسعني إلا أن أشكر العطار الأستاذ عيسى علي على وقته وأجوبته، وأرجو له كل التوفيق والنجاح والتميز، وأن تكون دار دومو لعطور النيش واحدة من أشهر دور العطور العالمية.