لقد تشرفت اليوم بالتعرف على قامة عطرية في عالم صناعة العطور العربية، هي مثال لكل امرأة عربية ناجحة وشغوفة، أسست براند ميزون الدهلوي الذي من خلاله تعبر عن قيمها وعاداتها العربية التي تحاول ترسيخها من خلال روائح صاغتها بأناملها الذهبية والتي تدعونا جميعا لتجربتها والاستماع بروائحنا الشرقية بطريقة غربية معاصرة، رحبوا معنا بصانعة العطور السعودية سارة الدهلوي، والتي قمت بإجراء هذه المقابلة البسيطة معها للتعريف عنها وعن البراند التي قامت بتأسيسه.
في البداية لو تعرفينا أكثر عن نفسك وكيف دخلتي إلى عالم صناعة العطور وكيف اتت لك فكرة إنشاء البراند والإلهام المستوحى منه؟
في البداية أعرف نفسي قبل ما أدخل عالم فن صناعة العطور بشخص شغوف محب للتعلم والاستكشاف والسفر والفن والتاريخ، درست ادارة الأعمال وبعدها تصميم المجوهرات، ودخولي في عالم العطور أتى بعد دورة مبسطة عن فن هذه الصناعة الجميلة، بعدها قررت أتجه إلى فرنسا لدراسة تصميم العطور دراسة علمية وشهادة معتمدة من فرنسا، والحمدلله نلتها بعد ٣ سنوات ودرست في باريس ومدينة جراس في أحد أهم المدارس هناك Cinquiem Sens.
أتت فكرة تأسيس براند عام 2019 من شدة شغفي وحبي للمواد الخام، اكتشفت خلالها أن صناعة العطر هي صناعة مشاعر وعواطف وذكريات داخل زجاجة و من هنا أتى الإلهام.
ماهو الأسلوب الخاص، ومن أين تستمدين الإلهام في إنشاء عطورك في ظل الكم الهائل من العطور المتواجدة في السوق؟
لأنني امرأة تميل إلى الكلاسيكية وحب الڤينتج استمديت التصميمات من روح الماضي ولكن بقالب مودرن وتطور عطري.
ماهي المواد الخام التي تحبين التعامل معها وتمثل جانبا من شخصيتك؟
من أكثر المواد الخام التي أحبها وأميل لها واستمتع بالتعامل معها زهرة السوسن، العنبر الكهرماني، خشب الصندل، الزعفران والنوتات البودرية.
ماهي التحديات والصعوبات التي واجهتك عند تأسيس البراند؟
الفكرة وراء البراند هو خلق جو من الاختلاف والتميز في زخم وكثرة البراندات بأفكارها وروائحها، ولكن كنت مؤمنة بأن اختلافي سينبع مني لأن البراند سيحمل من روحي ومشاعري وأفكاري، وكل منا مختلف ومميز كإنسان ومصمم عطور ولم ألتفت أو استوحي أخذ أفكار من براندات أخرى.
بماذا تتميز عطور ميزون الدهلوي عن غيرها من العطور، وماهي الرسالة التي تحاولين توجيهها للجميع من خلال تلك العطور؟
تتميز بمزج الماضي مع الحاضر وزجاجة فاخرة جداً مصممة خصيصاً للبراند وزيوت من أعلى جودة، والتعاون مع مصممين قاموا بتدريسي هذا الفن فيحمل روحين مختلفين أيضاً.
الرسالة هي كيف يمكنك أن تجد مشاعر ترتبط بك مع عطرك، وتكوين ذكريات معينة وتلمس نوع من الفن والتاريخ في كل رائحة.
لو تحديثنا قليلا وتعطينا نبذة مختصرةعن العطور الخمسة في البراند؟
العطر الأول ساتان، مستوحى من قصة حب باليرينا في أوبرا فيينا، عطر زهري شيبر.
العطر الثاني ريڤيري، عطر الحلم المرتبط بالطبيعة الخلابة، عطر خشبي بودري حمضي.
العطر الثالث لارجيس، يمثل مشاعر الكرم والعطاء، عطر جورماند بلمحات جلدية.
العطر الرابع فانيتي، عطر تابلي من الدرجة الأولى وخشبي يمثل الفخر والتميز الشرقي بالتوابل.
العطر الخامس عطر العلا، مستوحى من مدينة العلا، عطر عنبري بحت يقدم هيبة وجمال هذه المدينة التي أثرت فيا وأبهرتني.
في النهاية سعدنا بالتعرف على صانعة العطور سارة الدهلوي ونتمنى لها مزيد من التقدم والنجاح في قادم المواعيد.